تفسير سورة البلد للاطفال

تفسير سورة البلد للاطفال

يسعى كثير من المسلمين إلى تفسير سورة البلد للأطفال ، لذلك من الضروري للمسلم الحق في تربية أولاده على طاعة الله تعالى وطاعة رسوله الكريم ، من خلال قراءة آيات القرآن الكريم وتفسيرها بها. بطريقة سهلة وبسيطة لأخذ الدروس والدروس منها ، وفي هذا المقال سنتحدث عن تفسير سورة البلد للأطفال بطريقة سهلة وبسيطة وميسرة ، وسنستخلص من هذه السورة المباركة الفوائد والدروس والدروس.

تفسير سورة البلد للاطفال

سورة البلد سورة مكية وعدد آياتها عشرين آية (لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ) بدأت سورة البلد بإقسام الله سبحانه وتعالى بالبلد الحرام وهو مكة المكرمة تنبيها على كرامة مكة وشرفها عند اللَّه تعالى؛ لأن فيها بيته الحرام قبلة المسلمين، ولهذا سميت هذا السورة المباركة بهذا الإسم، (وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ) أن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم مقيم بمكة فزاد الله مكة تشريف ومكانة، (وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ ) أقسم الله تعالى بكل مولود للمخلوقات سواء البشر، أو الحيونات، فالله وحده عز وجل يقسم بما يرد أما نحن عبيده لانقسم إلا به تعالى، (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ) أي أن الإنسان دائم التعب والمشقة منذ أن يولد إلى أن يموت من أمراض، وأحزان، (أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ) هل يظن الإنسان أنه ليس هناك من يقهره ويغلبه بل الله يقدر على غلبته فعلى الإنسان أن يحذر من الله ولايظلم أحد ولايتكبر على الأخرين فإن الله سيأخد حق المظلوم منه.

(يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا) أن الإنسان يقول في يوم القيامة: أنفقت مالا كثيرا فيما كان يسميه أهل الجاهلية مكارم، ويدعونه معالي ومفاخر، فيظن أنه انفقها في سبيل الخير ثم عابه الله على جهله، فقال: (أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ) أي أيظن الإنسان والمدعي النفقة في سبيل الخير أن اللَّه سبحانه لم يطلع عليه، ولا يسأله عن ماله من أين كسبه، وأين أنفقه، (أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ* وَلِساناً وَشَفَتَيْنِ) فيخبر الله عز وجل أنه هو المنعم على الإنسان فخلق له عينين لكي يرى طريق الحق، ورزق الإنسان لسانًا ناطقًا ورزقه شفتين تعينانه على الكلام.

( وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ ) وأوضح الله له طريق الحق وهو طاعة الله ومحبته وطريق الضلال وهو الابتعاد عن طاعة الله عز وجل،(فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ*وَما أَدْراكَ مَا الْعَقَبَةُ) هلا جاهد الإنسان نفسه لاجتياز الطريق الصعب وهو طريق الهدى وطاعة الله، ثم أرشده الله تعالى إلى طريق اقتحامها هذه العقبة الشاقة للوصول للرضى الله فقال تعالى:(فَكُّ رَقَبَةٍ ) أي إن اقتحام العقبة ودخولها يكون بإعتاق الرقبة من العبودية، (أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ) أو بذل الطعام في يوم مجاعة للفقراء والأيتام، ( يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ ) وإطعام اليتيم القريب وكفالته والقيام على شؤونه واليتيم هو الصغير الذي فقد أباه.

(أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ) أو إطعام المسكين المحتاج الذي لا شيء له، ولا قدرة على كسب المال لضعفه وعجزه، كأنه ألصق يده بالتراب، لفقد المال، (ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ* أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ) فمن حرر الرقبة أو أطعم اليتيم أو المسكين في يوم المجاعة، كان طائعا للَّه، نافعا عباده، فهو من أصحاب اليمين، (وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ) والجاحدون للآيات المكذبون بالرسالات هم أصحاب الشمال، (عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ) تطبق عليهم نار قد أغلقت عليهم فلا يخرجون.

فوائد من سورة البلد

سورة البلد لها فوائد عظيمة ، وإليكم بعضها بطريقة سهلة ومبسطة للأطفال:

• أن يقسم الله تعالى بما يشاء من مخلوقاته ، ولا يحلف المسلم اليمين إلا بالله تعالى.
• أن الله عز وجل قد كرم مكة المكرمة وأقسم بها ، وزادها إكراما وإكراما بإقامته فيها.
• ولام الله تعالى الإنسان على بعض الأفكار والمعتقدات والتصورات ، فهو يظن أنه لا أحد قادر على ذلك ، وإنفاقه الكثير من المال هو نفاق ، وجهله أن الله يعلم عنه ويعلم بكل أقواله وأفعاله.
• أسس الله تعالى الدليل على كمال قوته بخلق العينين واللسان والشفتين والعقل الفضولي بين الخير والشر ، ومنحه الخيار لإثبات ذاته ، وتحرير نفسه من عبودية أهوائه وشهواته.
• ويجب على الإنسان أن يشكر هذه النعم ، وأن يختار طريق الخير والسعادة ، وأن يبادر بالإيمان والعمل الصالح ، بما في ذلك تحرير الرقاب أو تحريرها ، وإطعام الأيتام للأقارب والمحتاجين ، ورحمة الناس.
• أن من يطيع الله فهو من الصالحين والسعداء ، ومصيره إلى الجنة ، ومن عصى الله فهو من أصحاب الشمال والبؤس ، ومصيرهم في النار.
• تفسير سورة البلد للأطفال ، وبذلك نكون قد فسرنا سورة البلد بطريقة سهلة ومبسطة للأطفال ، واستخلصنا دروساً ودروسًا من هذه السورة المباركة ، وقد أوضحنا أنه لا يجوز الحلف. إلا بالله سبحانه وتعالى ، وليقسّم الله ما يشاء من خلقه.