جهود المملكة في خدمة الحجاج والمعتمرين
![]() |
سعي المملكة في خدمة حجاج بيت الله الحرام ، فقد سعت الحكومة السعودية لتقديم كافة إمكانياتها لإنجاح مواسم الحج كل عام ، من خلال تطوير وتوسيع الحرمين الشريفين ، ووضعت رؤى عديدة لتطوير الحرمين الشريفين لاستيعاب أكبر عدد من الحجاج في كل موسم ، سنزودكم بمعلومات عن جهود المملكة في خدمة الحجاج.
جهود المملكة في خدمة الحجاج
سعت القيادة السعودية الرشيدة في كل موسم لتقديم أرقى الخدمات والأمن والضيافة والاستقرار لحجاج بيت الله الحرام لتمكينهم من أداء فريضة الحج في أجواء يسودها الأمن والطمأنينة والراحة ، وفي كل موسم بالمملكة. يستعد لهذه المناسبة بحيث يؤدي جميع الحجاج مناسكهم على أكمل وجه مما يمكنهم من أداء الركن الخامس من أركان الإسلام مريح وسهل رغم كل الصعوبات وضيق المساحات وكثرة الحجاج.
نفذت الحكومة السعودية التوسعة الثالثة للحرمين الشريفين ، ورفع مستوى المطارات وزيادة الطاقة الاستيعابية ، كما تم تدشين مترو مكة من أجل استكمال مشروع قطار الحرمين الشريفين وقطار الحرمين الشريفين ، وتعزيز القيادة السعودية. نظام شبكة النقل لتسهيل الوصول إلى الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة ، وكذلك لتمكين المسلمين من أداء مناسك الحج والعمرة ، حيث استطاعت المملكة زيادة أعداد الحجاج من خارج المملكة في العقد الماضي ، حيث بلغ عدد المعتمرين قرابة ثمانية ملايين حاج ، ومن أهم الجهود المبذولة في الحرمين الشريفين ما يلي:
الجهود المبذولة لتوسيع وتطوير مؤسسة الحرمين
لقد مر توسع الحرمين الشريفين بالعديد من التوسعات التي بذلت فيها جهود كبيرة لتوسيع الحرمين الشريفين على مر العصور ، وقد اهتم ملوك المملكة العربية السعودية بمسألة التوسع خاصة في - التوسعة السعودية الثالثة التي أمر بها الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود عام 2008 ، وبدأت في الجهة الشمالية للحرم ابتداءً من حي المدعي شمال شرق إلى حي الشامية والشبيكة وحي الشبيكة. باب في الشمال الغربي وتحديداً إلى شارع الهرم شرقاً حتى شارع خالد بن الوليد غرباً ، وجزء من شارع جبل الهندي وجبل الكعبة.
تم تقسيم التوسعة إلى ثلاث مراحل لأنها أكبر توسعة في تاريخ الحرم الجامعي ، والتوسعة الأولى كانت توسعة المبنى ، والثانية عبارة عن ساحات خارجية تضم دورات مياه وممرات وأنفاق ومرافق أخرى ، والمرحلة الثالثة كانت منطقة الخدمات الشاملة للمياه والكهرباء والتكييف وغيرها.
بدأ التنفيذ الفعلي للتوسعة في عام 2010 ، وأزيلت الأملاك وزادت الطاقة الاستيعابية للحرم إلى ثلاثة ملايين مصلي ، وتم توفير الطواف لـ 107 آلاف مصلي كل ساعة ، وأضيفت أربع مآذن ، اثنان منها في بوابة الملك عبد الله ، واحدة في الزاوية الشمالية الشرقية والأخيرة في الزاوية الشمالية الغربية ، وأصبحوا 13 منارة.
توسع المسجد النبوي في مشروع يعتبر من أكبر المساجد النبوية ، حيث تم توسعته بإضافة ساحات ومواقف سيارات تحت الأرض ومحطات ومباني خدمية ، وهي أكبر توسعة في تاريخ المسجد النبوي ، صلى الله عليه وسلم. تضمن المشروع إضافة مبنى جديد لمبنى المسجد المحيط به ومتصل به شمالاً وشرقاً وغرباً بمساحة 72 ألف متر مربع ، يتسع لنحو 137 ألف مصلي ، وتبلغ المساحة الإجمالية للدور الأرضي. لتصبح 98.500 متر مربع ، تتسع لأكثر من 167 ألف مصلي ، وتم استخدام السطح التوسعي للصلاة بمساحة 67 ألف متر مربع تتسع لـ 90 ألف مصلي. تولى الملك عبد الله توسعة الجهة الشمالية والشرقية لتصل إلى طاقة استيعابية تبلغ مليون و 800 ألف مصلي ، بالإضافة إلى مشروع مظلات المسجد النبوي الذي أمر به ، وما زالت التوسعات تعمل حتى الوقت الحاضر خلال عهد الملك سلمان بن عبد العزيز.
جهود المملكة الإلكترونية والذكية لحجاج بيت الله الحرام
أعدت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد برنامجاً لضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة ، كما زودت حافلات بشاشات تفاعلية لتوجيه الحجاج باللغات العالمية لاستقبال ضيوف الرحمن. برنامج بهدف توفير وكذلك خدمة وراحة ضيوف الرحمن ونقلهم بسهولة ويسر حتى وقت المغادرة بعد أداء مناسك الحج.
كما تم تدشين مشروع المسار الإلكتروني لحجاج الخارج لتسخير كافة الإمكانات المادية والبشرية لخدمة حجاج بيت الله الحرام والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لهم باستخدام التقنيات الحديثة والمتطورة لتمكين الحجاج من أداء مناسكهم بسهولة ويسر ، حيث المسار الإلكتروني سيمكن الحجاج من الخارج من الاطلاع على الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة. كالمواصلات والإقامة والمعيشة ، والأساور التي تحمل جميع معلومات الحجاج ، ومواعيد الوصول والمغادرة ، وحافلاتهم.
تم وضع 37 خطة للجيل الخامس موزعة على المنطقة الوسطى والمشاعر ، وانطلقت المرحلة الثانية من مبادرة الحج الذكي لتقديم خدمات مبتكرة لحجاج بيت الله من خلال عدد من التطبيقات والمنصات التي توفر العديد من الخدمات التعليمية والرقمية التي بلغ عددها 96 مليونًا في الوطن العربي وطالها 250 ألف حاج.
جهود المملكة في خدمة الحجاج على المستوى الصحي
بذلت المملكة العربية السعودية العديد من الجهود المتاحة لحجاج بيت الله الحرام ، ورفعت حالة الطوارئ في جميع المستشفيات والمراكز الصحية بالمملكة لتقديم أفضل وسائل الرعاية الطبية للحجاج. كما جهزت 6 مهابط طائرات لطائراتها في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة ، لإجلاء الحالات المرضية بسرعة إلى مستشفيات متخصصة قادرة على التعامل والتدخل الطبي السريع.
جهود المملكة في مجال النقل
تفعيل قطار الحرمين السريع بالمدينة المنورة. نقلت الرحلة الأولى 170 حاجا واحتياجات أخرى من جنسيات مختلفة متوجهة إلى محطة الرصيفة بمكة المكرمة. كما عملت على إيفاد الحجاج والالتزام بالمواعيد والمسارات وفق خمس مراحل وهي قدوم الحجاج لإخراج الحجاج من الإقامة بمكة المكرمة إلى الحرم المكي إلى حين وصولهم الطواف ثم رحلة المشاعر وصولاً إلى المسجد الحرام. مرحلة المغادرة.
جهود المملكة على الصعيد الأمني
يوجد 7 محطات أمنية لإيفاد الحجاج إلى المسجد الحرام للإشراف على توزيع وإيفاد الحجاج عبر المحطات في المناطق المركزية ، مدعومة بالكامل من الضباط والأفراد وآليات تنظيم الحشود والجماهير المتوجهة إلى المسجد الحرام. في مكة المكرمة عبر ممرات الرسائل والهجرة ومتابعة الجوانب الأمنية والمرورية في مواعيد السيدة.
مجهودات الحج السعودية في ظل جائحة كورونا
شهد موسم الحج العام الماضي جهودا كبيرة من قبل المملكة العربية السعودية لإنجاح موسم الحج في ظل وباء كورونا كوفيد 19 ، حيث استدعى إقامة مناسك الحج في ظل الوباء تقليص عدد الحجاج إلى بيت الله وزوار المسجد النبوي ، والجهات الرسمية تطلبت مضاعفة الجهود مع تفشي الوباء ، وتأكيد خطورته على المسلمين ، اقتصر الحج على عدد محدود ، حيث كان الحجاج يخضعون لفحوصات درجات الحرارة. ووضعهم في الحجر الصحي بالفنادق ، وتم تزويدهم بجميع مستلزمات الإحرام والملابس المعقمة وأحجار البسط والسجاد والمظلة والأقنعة ، كما تم منع المصافحة ولمس الكعبة. وخضع جميع الحجاج لفحص فيروس كورونا الجديد قبل وصولهم إلى مكة المكرمة ، وتم إنشاء عدد من المرافق الصحية والعيادات المتنقلة ، وتجهيز سيارات الإسعاف لتلبية احتياجات الحجاج ، مما يتطلب منهم الالتزام بالتباعد الاجتماعي ، وستة مستشفيات تم تخصيص 51 عيادة و 200 سيارة إسعاف للحجاج. [1]
- خدمة الحجيج
- الجهود المبذولة في الحج