-->

 





كيف نحقق الطاعه للرسول في الصلاه وبر الوالدين ؟ طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم من أعظم الأمور، التي أمر الله سبحانه وتعالى عباده فقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ)[1]، فطاعة  الرسول صلى الله عليه وسلم من طاعة الله عز وجل، وفي هذا المقال سنتعرف على كيفية طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم من خلال الصلاة وبر الوالدين.


كيف نحقق الطاعه للرسول في الصلاه وبر الوالدين

من أعظم الأمور التي نحقق بها طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم هي الإمتثال لأوامره، والإبتعاد عن نواهيه وأعظم ماوصى رسولنا الكريم أمته، المحافظة على أداء الصلاة في أوقاتها، وبر الوالدين، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:(سَأَلْتُ النَّبِيَّ- صلى الله عليه وسلم- أَيُّ العَمَلِ أَحَبُّ إلَى اللهِ؟ قَالَ: الصَّلاةُ عَلَى وَقْتِهَا، قَالَ ثُمَّ أَيُّ؟ قَالَ:بِرُّ الوَالِدَينِ)[2]، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال(جَاءَ رَجُلٌ إلى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: مَن أَحَقُّ النَّاسِ بحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قالَ: أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أَبُوكَ)[3]، فعندما نصلي الصلاة على وقتها، ونبر والدينا نكون قد حققنا طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وامتثلنا لأوامره.



 

فضل الصلاة

الصلاة أحد أركان الإسلام الخمسة، ولها من الفضائل مالاتعد، ولا تحصى، وفيما يلي بعض فضائل الصلاة:[4]



VDO.AI

أفضل الأعمال بعد الشهادتين؛ لحديث عبد اللَّه بن مسعود-كما سبق ذكره-.

 سبب لرفعة الدرجات وحط الخطايا ،كما أنه سبب لدخول الجنه فقد سُئل ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فقال:(سَأَلْتُ عن ذلكَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: عَلَيْكَ بكَثْرَةِ السُّجُودِ لِلَّهِ، فإنَّكَ لا تَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَةً، إلَّا رَفَعَكَ اللَّهُ بهَا دَرَجَةً، وحَطَّ عَنْكَ بهَا خَطِيئَةً).[5]

تُصلّي الملائكة على صاحبها ما دام في مُصلاّه، وهو في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه؛كما قال صلى الله عليه وسلم: (والمَلائكةُ يُصلُّونَ على أحَدِكم ما دامَ في مَجلِسِه الذي صَلَّى فيه، يَقولونَ: اللَّهُمَّ اغفِرْ له، اللَّهُمَّ ارحَمْه، اللَّهُمَّ تُبْ عليه، ما لم يُؤذِ فيه، أو يُحدِثْ فيه).[6]

أن الصلاة تعد رباط في سبيل الله عز وجل فقد قال صلى الله عليه وسلم:(أَلا أدُلُّكُمْ علَى ما يَمْحُو اللَّهُ به الخَطايا، ويَرْفَعُ به الدَّرَجاتِ؟ قالُوا بَلَى يا رَسولَ اللهِ، قالَ: إسْباغُ الوُضُوءِ علَى المَكارِهِ، وكَثْرَةُ الخُطا إلى المَساجِدِ، وانْتِظارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ، فَذَلِكُمُ الرِّباطُ).[7]

تغسل الذنوب قال رسول اللَّه – صلى الله عليه وسلم -:(مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الخَمْسِ كَمَثَلِ نَهْرٍ جَارٍ، غَمْرٍ علَى بَابِ أَحَدِكُمْ، يَغْتَسِلُ منه كُلَّ يَومٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ).[8]

أعظم أسباب دخول الجنة برفقة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

نور لصاحبها في الدنيا والآخرة؛ فعن النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ :(أنه ذكر الصلاة يومًا فقال من حافظ عليها كانت له نورًا وبرهانًا ونجاةً يوم القيامةِ ومن لم يحافظ عليها لم تكن له نورًا ولا برهانًا ولا نجاةً وكان يومَ القيامةِ مع قارون وفرعونَ وهامانَ وأبيِّ بنِ خلفٍ).[9]

ثمرات بر الوالدين

فضل بر الوالدين عظيم، فقد شدد الله سبحانه وتعالى على الإحسان إليهما، وفيما يلي ثمرات بر الوالدين:


 سبب لكسب محبة الناس وإحترامهم، ونيل بر الأبناء، فالوالدين قدوة لأبناءهم.

بركة في العمر كما قال صلى الله عليه وسلم:(لا يردُّ القضاءَ إلَّا الدُّعاءُ، ولا يزيدُ في العمُرِ إلَّا البرُّ).[10]

سبب لتكفير الذنوب:(أتَى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رجلٌ فقال إنِّي أذنبتُ ذنبًا عظيمًا فهل لي من توبةٍ فقال هل لك أمٌّ قال لا قال فهل لك من خالةٍ قال نعم قال فبِرَّها).[11]

من يبرّ بوالديه فإنّه يختصر الطّريق إلى الجنّة، فعن عبد الله بن مسعود قال:(يا نَبِيَّ اللهِ، أيُّ الأعْمالِ أقْرَبُ إلى الجَنَّةِ؟ قالَ: الصَّلاةُ علَى مَواقِيتِها قُلتُ: وماذا يا نَبِيَّ اللهِ؟ قالَ: برُّ الوالِدَيْنِ. قُلتُ: وماذا يا نَبِيَّ اللهِ؟ قالَ: الجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ).[12]