يا أبا عمير ما فعل النغير
يا أبا عمير ما فعل النغير |
يا أبا عمير ما فعل الزنجي قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي عمير الذي كان في ذلك الوقت ولد الوداعة والنغمات له. وهو اسم طائر لعب به ابو امير. والله صلى الله عليه وسلم يمزح: (يا أبا أمير ما فعل النجاسات)؟ أي ما تم وما تم به ، وهذا من الأحاديث التي وردت في باب بيان النبي صلى الله عليه وسلم رحمه الله على الأبناء وصحبه معهم ، وإحسانهم ، وهذا الحديث له فوائد كثيرة.
يا أبا أمير لم يتغير
عن أنس - رضي الله عنه - قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خير الناس ، وكان لي أخ اسمه: أبو عمير - أنا. فقال: كان طيبًا ، قال: فلما جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا أبا عمير ، ما فعل الجرّار - عصفور صغير كالطائر؟ قال: (كان يلعب بها) رواه مسلم ، والطفل أبو عمير بن أبي طلحة الأنصاري ، واسمه زيد بن سهل ، وهو أخو أنس بن مالك لأمه. وأمهم أم سليم مات على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والجدير بالذكر أن لهذا الحديث روايات متعددة ، فتعددت فوائده ودروسه. قال ابن حجر: قال أبو العباس الطبري: كما روينا من قصة أبي أمير ستين من الفقه ، والسنة ، وآداب الفائدة ، والحكمة ، في هذا الموقف النبوي مع أبي عمير - الله. يسعدنا به - فوائد تعليمية كثيرة يجب دراستها والاستفادة منها.
الفوائد المتعلقة بالتعامل مع الناس من الحديث
وهذا الحديث له فوائد كثيرة ، وقد سعى إليه الفقهاء في كثير من جوانب الفقه ، وذكر بعض العلماء أنه يحتوي على ستين منفعة ، وقاموا باختصارها بشكل مبسط. فيما يلي بعض الفوائد المتعلقة بالتفاعل مع الناس:
- واستحسان المشي ، كذلك الحال عند زيارة الإخوان ، ويجوز للرجل أن يزور الأجنبية إذا لم تكن شابة ، ومأمونة من الفتنة ، وأن يخصص الإمام بعض قطيعه للإخوان. الزيارة ، وفيها أن كثرة الزيارات لا تقلل من المودة ، وقوله: "يزداد غباء الزيارة بالحب" خاصة من يزور الجشع ، وأن تحريم كثرة الاتصال بالناس ممكن لمن يخشى الفتنة أو الأذى. .
- شرعية المصافحة ، قال أنس في رواية: "إنني لم أمس يدًا ناعمة من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم" ، وحدد ذلك للرجل لا للمرأة.
- النكتة جائز ، وهي سنة إباحة ، وليست رخصة ، والمزاح مع صبي غير مميز جائز.
- وجوب الامتناع عن الغطرسة والاستكبار ، وأن يكون وضع الراشد على طريق الكرامة وفي بيت المزاح والمجاملة ، وما ورد في وصف المنافق من أن سره يناقض دعاية ليس بشكل عام.
- يستحب أن نتعامل بلطف مع الصديق الصغير والكبير ، وأن نسأل عنه ، وأن الخبر الوارد في دحض بكاء الصبي ، يحمل في طياته ما إذا بكى لسبب متعمد ، أو جرح خطأ.
- التعامل مع الناس بقدر ما يتفاعلون مع عقولهم.
- تكريم الزائر ، وأن لا يتعارض كرم الضيافة مع السنة ، وأن جنازة الزائر لا تجب.
الفوائد والأحكام الفقهية الأخرى المتعلقة بالحديث
يحتوي الحديث على العديد من الفوائد والأحكام الشرعية ؛ مما عانى الفقهاء ، ولخصوه في نقاط منها:
- يستحب للزائر أن يصلي في بيت المزور ، خاصة إذا كان الزائر من المباركين ، بالإضافة إلى شرعية الصلاة على الحصير ، وعدم اشمئزازه. لأنه علم أن البيت صغير ، ومع ذلك كان يصلي في بيته ويجلس فيه.
- مع العلم أن الأصل في الأشياء نقي. لأن البساط رش عليها كان للتنظيف.
- وخيار المصلي أنه مبني على أيسر الظروف وممكناها ، خلافا لمن هم أكثر طلبًا في العبادة ويفضل بناءً على جهدهم.
- يجوز للعالم أن ينقل علمه إلى المنتفعين به ، وفضيلة لأهل أبي طلحة وأهله ؛ لأنه صار في بيتهم قبلة تقطع صحتها.
- حكم ما يظهر من العلامات في وجه الحزن أو غيره ، إذ يجوز الاستدلال بالعين على حال صاحبه ، كما يستدل عليه الرسول صلى الله عليه وسلم مما يظهر أنه مخفي .
- تقنية جواز السفر لمن لم يولد له.
- يجوز للطفل أن يلعب بالطيور ، ويجوز للوالدين ترك طفلهما يلعب بما يباح له ، مع جواز صرف المال على ما يلعب به جائز.
- يجوز إمساك العصفور في اتجاه القفص ، ويجوز قطع جناح الطائر ، لأنه لا يخلو من طائر أبو عمير لأحدهما ، ومهما كانت الحقيقة ، فقد انضم الآخر. له في الحكم.
- شرعية إحضار المصيد من المحلول إلى الحرم ، وإمساكه بعد دخوله وجب عليه إرساله.
- يجوز اختزال الاسم ولو للحيوان.
- يجوز للإنسان أن يغفو في غير بيت زوجته ، حتى لو لم تكن زوجته ، ويجوز قيلولة.